اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل جندي من وحدة الكوماندوز خلال معارك وسط قطاع غزة، وذلك وسط استمرار المواجهات بينه وبين فصائل المقاومة في مناطق مختلفة من القطاع.
وبحسب موقع جيش الاحتلال الإلكتروني، فإنّ الجندي القتيل هو الرائد "تل لاهات" (21 عاماً)، عنصر في وحدة ماجلان تشكيل كوماندوز، وقد سقط في معركة وسط قطاع غزة.
ويأتي هذا بعدما نشرت كتائب عز الدين القسام، أمس الثلاثاء، مشاهد لعملية قنص جندي صهيوني في منطقة الصناعة بحي تل الهوى في مدينة غزة.
وقبل ذلك أعلنت الكتائب عن قتل وجرح عدد من جنود جيش الاحتلال بتفجير عبوات مضادة للأفراد في تجمعات له، واستهداف دبابات بقذائف مضادة للدروع في مدينة غزة.
وقالت القسام، في بيان: "تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود العدو وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب برج الرياض، غربي حي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة".
وأضافت في بيان آخر: "تمكّن مجاهدو القسام من تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من ستة جنود في محور التقدم، جنوب غرب حي تل الهوى، وإيقاعهم بين قتيل وجريح"، وأشارت إلى تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "دي 9"، ما أدى لاحتراقهما بالكامل قرب مسجد خالد بن الوليد، غرب حي تل الهوى.
وحتى أمس الثلاثاء، ووفقاً لمعطيات نشرها جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، فإنّ 680 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 324 بالمعارك البرية في غزة منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
أما عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب، فقد وصل إلى 4125، ارتفاعاً من 4114 تم رصدهم الاثنين.
وفي السياق، أفادت معطيات الجيش، أمس الثلاثاء، بأنّ 2105 جنود وضباط أصيبوا في المعارك البرية في قطاع غزة منذ اندلاعها، ارتفاعاً من 2097 تم رصدهم الاثنين.
ويواجه جيش الاحتلال عادة انتقادات بإخفاء العدد الفعلي لقتلاه ومصابيه من الجنود والضباط إثر الحرب الجارية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الأمن الصهيونية، أمس الثلاثاء، استقبال قسم إعادة التأهيل التابع لها 9250 جندياً مصاباً منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الوزارة في تصريح: "استقبل قسم إعادة التأهيل منذ السابع من أكتوبر 9250 جريحاً من الرجال والنساء".
وأضافت: "نصف الجرحى هم من الشباب دون سن الثلاثين، والغالبية العظمى منهم بنسبة 70 بالمائة من جنود الاحتياط". وأكدت الوزارة أن "3600 جريح يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة".
ونقلت الوزارة عن رئيسة قسم إعادة التأهيل "ليمور لوريا"، قولها: "تتعامل دولة إسرائيل مع عدد غير مسبوق من الجرحى، وعلى جميع الأطراف أن يتكاتفوا ويشكلوا خطة وطنية شاملة لاستقبال آلاف الجرحى الذين وصلوا وسيستمرون في التوافد".
وأشارت الوزارة إلى أنه وفقاً لبيانات قسم إعادة التأهيل، يتم استقبال أكثر من 1000 جريح جديد شهرياً بسبب القتال الدائر، وأوضحت أن هناك أيضاً نحو 530 جريحاً من الحروب الماضية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وبشأن المصابين في قطاع غزة، قالت الوزارة: "إنّ من بين جرحى الحرب 35% يشكون من الحالة النفسية، و37% مصابون في الأطراف، و9% يعانون من إصابات داخلية، و7% يعانون من إصابات في العمود الفقري، و12% من إصابات في الرأس والعينين أو الأذن، وأكدت أنّ 51% منهم هم من الشباب تحت سن 30 عاماً، و31% تراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً".
ورجحت وزارة الأمن الصهيونية أن يستقبل قسم إعادة التأهيل 14 ألف جريح من جرحى الحرب حتى نهاية 2024، منهم حوالي 5600 سيواجهون أمراضاً عقلية. (İLKHA)